بنك فلسطين أول مؤسسة مصرفية فلسطينية تنضم إلى الاتفاق العالمي التابع للأمم المتحدة

 

 

أعلن بنك فلسطين عن انضمامه للاتفاق العالمي الخاص بمنظمة الأمم المتحدة The United Nations Global Compact ليكون واحدا من المؤسسات التجارية الملتزمة بموائمة عملياتها واستراتيجياتها مع عشرة مبادئ مقبولة عالميا في مجالات حقوق الإنسان، والالتزام بمعايير العمل والبيئة ومكافحة الفساد.


جاء ذلك من خلال رسالة تلقاها بنك فلسطين من منظمة الأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري، يشير إلى موافقة المنظمة الدولية ليكون بنك فلسطين أول مؤسسة مالية مصرفية فلسطينية، وليسجل نفسه كأحد الشركات القليلة في الشرق الأوسط الملتزمة بمعايير الاتفاق العالمي للمؤسسات التجارية، ويعنى بإظهار المسؤولية الاجتماعية للشركات.


من جهته عبر هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين عن بالغ فخره بانضمام البنك إلى الاتفاق العالمي، مؤكدا بأن ذلك نابع من رؤيته الإستراتيجية، ببناء مجتمع تنموي واقتصاد مستدام. وأشار الشوا إلى تعاون البنك مع المؤسسات الدولية لتطبيق سياساته الشاملة ووضع أسس اقتصادية واجتماعية مستدامة في كل أعماله، تنطلق من مبادئ العدالة والشفافية والالتزام بالمعايير الدولية في العمل. كتبني جميع السياسات المجتمعية والبيئية الخاصة بمؤسسة التمويل الدولية IFC.


كما أشار الشوا إلى النشاطات التي يرعاها بنك فلسطين، انطلاقا من مسؤوليته الاجتماعية حيث قدم خلال العام 2010 فقط 5% من صافي أرباحه أي ما يعادل 1.5 مليون دولار لصالح مشاريع تنموية في فلسطين. وبين الشوا بأن الشركات التي تنضم إلى الاتفاق العالمي تتفق على أن ممارسة الأعمال التجارية من مبادئ عالمية يسهم في إقامة سوق عالمية أكثر استقرارا وإنصافا ويساعد في بناء مجتمعات تعيش في رخاء وازدهار.


ويعتبر قطاع الأعمال والتجارة والاستثمار هي الركائز الأساسية لتحقيق الرخاء والسلام. غير أن قطاع الأعمال يواجه أحيانا كثيرة معضلات كبيرة في عدة مجالات، منها مثلا الممارسات الاستغلالية والفساد وتفاوت الدخول، والعقبات التي تقف حائلا أمام الابتكار وتنظيم المشاريع الجديدة. أما الممارسات المسئولة في هذا القطاع فتساعد على بناء الثقة ورأس المال الاجتماعي، مما يساهم في تحقيق تنمية ذات قاعدة عريضة وأسواق مستدامة.

والاتفاق العالمي مبادرة ذات طابع طوعي بحت، وله هدفان يتمثلان تعميم المبادئ العشرة في أنشطة المؤسسات التجارية في أنحاء العالم كافة، والتحفيز على العمل من أجل دعم أهداف الأمم المتحدة الإنمائية الأوسع نطاقا، مثل الأهداف الإنمائية للألفية .


ويعد الانضمام إلى الاتفاق العالمي التزاما واضحا بالمبادئ العشرة العالمية. وتقوم الشركات التي قطعت على نفسها هذا الالتزام بالشروع في إدخال تغييرات على عملياتها التجارية لكي يصبح الاتفاق العالمي والمبادئ التي تقوم عليها جزءا من أسلوبها في الإدارة وإستراتيجيتها وثقافتها وعملياتها اليومية، كما تعمل على تضمين تقريرها السنوي أو أي تقرير علني مماثل يصدر عن الشركة وصفا للطرائق التي تدعم بها التحالف العالمي ومبادئه، إضافة إلى استقطاب الدعم الجماهيري للتحالف العالمي ومبادئه عبر وسائل اتصال مثل النشرات الصحفية والخطب، وما إلى ذلك. كما يمكن للشركات الاستفادة إلى أقصى حد من مشاركتها في الاتفاق عن طريق الإسهام في الحوارات بشأن السياسات العامة ومنتديات التعلم والشراكات.
 

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة