بنك فلسطين يحقق نسبة نمو بلغت 14.1% بأرباح وصلت قيمتها 31.7 مليون دولار للربع الثالث من العام 2011

 

حقق بنك فلسطين أرباحا صافية قبل الضريبة بلغت قيمتها 31,651,986 دولار أمريكي للربع الثالث من العام الجاري 2011، مقارنة مع صافي ربح قبل الضريبة بمقدار 27,730,826 دولار حققت في الفترة ذاتها من العام 2010 متخطيا نموا بلغت نسبته نحو 14%.


وفي معرض تعليقه على هذه النتائج، أشار الأستاذ هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام إلى أن النتائج المالية لـ "بنك فلسطين" والمشار إليها، تؤكد على النمو المتواصل والمستمر للبنك، موضحا في الوقت ذاته، على أنها نتيجة لعمليات التوسع والانتشار التي انتهجها بنك فلسطين، حيث وصلت خدماته إلى عدد أكبر من العملاء وازداد حجم العمليات المصرفية التي يحظى بها، كما تنوعت خدماته، وانفرد بتقديم عروض وحملات متميزة من خلال امتلاكه أكبر شبكة مصرفية في الوطن.


وقال الشوا، بأن هذه النتائج تأتي تزامنا مع حصول البنك على جوائز دولية وعالمية، حيث نال جائزة "أفضل بنك في فلسطين للعام 2011"، ضمن التصنيف السنوي لمجلة المال العالمية البارزة Euromoney، وجائزة JP Morgan للعام 2011 للسنة العاشرة على التوالي، وذلك عن سرعته ودقته في الحوالات المالية. مما يؤكد على تطور القطاع المصرفي الفلسطيني ووضعه على خارطة التصنيفات الدولية.


وعن موجودات البنك، بين الشوا محافظة البنك على المركز الأول كأكبر شركة فلسطينية من حيث الموجودات المالية التي وصلت إلى 1,543,827,915 دولار أميركي مع نهاية الربع الثالث من 2011، كما أشار الشوا إلى ارتفاع في حقوق المساهمين التي صعدت من 163,884,250 دولار أميركي نهاية العام 2010 إلى 189,382,318 دولار في نهاية الربع الثالث من العام الجاري. موضحا في الوقت ذاته بأن رأس المال المدفوع قد ارتفع أيضا بنسبة 20% من 100,000,000 دولار إلى 120,000,000 دولار من خلال توزيعات الأرباح العينية التي أقرتها الهيئة العامة نهاية نيسان 2011، وذلك عن أرباح العام 2010.
إلى ذلك، صرح الشوا بأن التسهيلات الائتمانية التي تم منحها مع نهاية الربع الثالث من العام 2011 قد بلغت 680 مليون دولار أميركي، مقارنة مع 545 مليون دولار في نهاية العام 2010. مشددا على سعي البنك لزيادة حجم محفظة التسهيلات لتقديم التمويل اللازم لجميع الشرائح الاجتماعية والقطاعات الاقتصادية والمشاريع التي تساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني. من ناحية أخرى فقد بلغ إجمالي الودائع المالية للربع الثالث من العام 2011 ما قيمته 1,197,829,581 دولار.


وشدد الشوا على النتائج المالية التي تحققت خلال التسعة شهور الماضية، نمت من خلال الاستخدام الأمثل لموجودات البنك عبر المرونة في تقديم الخدمات وتنفيذ العمليات التشغيلية والعمولات الناتجة من تقديم الخدمات المختلفة. مؤكدا على أن هذه العوامل عززت بمجملها قوة المركز المالي للبنك. إضافة إلى السياسات التي تم العمل عليها وفق أنظمة ومعايير عالمية تتفق مع إستراتيجية اقرها مجلس الإدارة. وتطرق الشوا إلى سياسة التوسع والانتشار بافتتاح فروع ومبان عصرية جديدة في كافة محافظات الوطن ليصل عددها إلى 46 فرعا ومكتبا، وأكثر من 90 صرافا آليا مشكلا بذلك أكبر شبكة مصرفية فلسطينية نهاية الربع الثالث، حيث تم افتتاح مكتب جامعة خضوري في محافظة طولكرم، وسيتم افتتاح فرع المصيون في رام الله قبل نهاية العام. بالإضافة إلى خطط البنك لإنشاء فروع جديدة، وعدد من المكاتب والبنايات المركزية للفروع في محافظتي بيت لحم وأريحا.


كما شهد العام 2011 تنويعا لخدمات البنك المصرفية، وتعزيزا لعلاقاته مع العملاء من كافة القطاعات، التي عززت بدورها صورة البنك وعلامته التجارية على المستويين المحلي والإقليمي، كما أسس البنك شركة PalPay، التي سيتم افتتاحها قبل نهاية العام، وذلك للتسهيل على المواطنين دفع فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها عبر نقاط البيع الالكترونية التابعة التي يزيد عددها عن 4500 نقطة بيع، وأطلق البنك خدمة التأمين البنكي "Bancassurance" الجديدة بالتعاون مع شركة التأمين الوطنية، لتقديم الخدمات والمنتجات التأمينية من خلال شبكة فروع "بنك فلسطين" المنتشرة في كافة أرجاء الوطن.


وأضاف الشوا بأنه ومن منطلق إيمان البنك بضرورة تلبية احتياجات عملائه؛ فقد قام بإطلاق أكبر حملة جوائز على برنامج حسابات التوفير في فلسطين "أمن مستقبل عائلتك" تستمر حتى نهاية العام، وحملة أخرى لتشجيع الموظفين في القطاعين العام والخاص لتحويل رواتبهم من خلال فروع البنك الـ 46 المنتشرة في كافة المدن والبلدات فلسطين، كما قام بتأسيس نظام لتمويل القروض العقارية والذي سيباشر العمل بتفعيله نهاية العام الجاري.


كما حرص البنك على مواصلة تدعيم الأنظمة الداخلية وإدارة المخاطر، فقد بدأ في تنفيذ الجزء الثاني من مشروع إدارة المخاطر الخاص بالعمليات، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية International Finance Corporation (IFC) الذراع الاستثماري للبنك الدولي. وبالتالي يكون بنك فلسطين قد مهد الطريق لتطبيق تعليمات "بازل 2" ليكون من أوائل البنوك في فلسطين والشرق الأوسط في تطبيق أعلى المعايير العالمية في إدارة المخاطر للحفاظ على حقوق كافة الأطراف ذات العلاقة.


وقال الشوا بأن الفترة الماضية تميزت بمزيد من التطورات الخاصة بالعناية بعملاء البنك وخدماته على حد سواء، حيث أطلق البنك حملة لتشجيع العملاء لتحديث بياناتهم ومعلومات الاتصال بهم لدى البنك من أجل تعزيز مستوى الخدمات المقدمة والرقي بها لتحقيق رضا العملاء وتلبية تطلعاتهم، وتسهيل عمليات التخطيط لتحديد الفئات المستهدفة للخدمات المقدمة.
 

وتعزيزا لنهجه بالتواصل مع الفلسطينيين خارج الوطن، فقد قام البنك بتأسيس وحدة "فلسطينيي المهجر" لتقديم خدماته لكافة الفلسطينيين المغتربين، حيث كانت أولى نشاطاته رعاية "ملتقى رام الله" في العاصمة الأميركية واشنطن، الذي شكل نافذة هامة لتوعية الفلسطينيين بالوجه الآخر لـ فلسطين وما يحمله هذا الوطن من أساسيات البناء والعطاء والتقدم والرفعة، مؤكدا بأن ذلك لن يكن إلا بتظافر جهود الفلسطينيين في الداخل والخارج، بالمساهمة في عملية البناء والتطوير والتنمية في شتى مجالاتها.


من ناحية أخرى أشار الشوا إلى أن جوانب المسؤولية الاجتماعية في بنك فلسطين، قد شكلت جزءا أسياسيا من رسالته لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، واعتبرها قيمة سامية وواجبا وطنيا من واجباته التي يعتز بها، بدعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتنمية المواهب والابتكارات وتمكين مجتمعنا في كافة المجالات الإنسانية والتنموية والثقافية والرياضية والتعليمية.


وقال الشوا بأن البنك عمد هذا العام إلى رعاية عدد من البرامج والمشاريع الكبيرة ذات البعد الإنساني والتعليمي والاغاثي ودعم المرأة، كان من بينها خلال الربع الثالث؛ مشروع فجر "إعادة البسمة للأطفال الأيتام في قطاع غزة، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، بالإضافة إلى مبادرته لرعاية البرنامج الوطني الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية "زمالة" ليترك بصمات واضحة في مجال التعليم في جامعات الوطن، كما أطلق حملة خاصة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" للمساعدة في تخفيف المجاعة القائمة في جنوب الصومال، وفتح حسابا خاصا بهدف استقبال التبرعات المالية للأفراد والشركات ومؤسسات القطاع الخاص الفلسطينية الراغبة في المساعدة للتخفيف من الحالة الإنسانية الصعبة وحالة الفقر التي يمرون بها. ليغدو مثالاً يحتذي به محليا وإقليميا بمسؤوليته الاجتماعية والإنسانية. مؤكدا على استمرار البنك بتقديم ما نسبته 5% من أرباحه خلال العام الماضي، في حين تفوق هذه النسبة أكثر من ضعف متوسط النسب العالمية التي تقدمها الشركات ضمن مسؤوليتها حيث تبلغ 2% من أرباح الشركات في العالم.


وأعرب الشوا عن شكره وامتنانه لعملاء البنك ومساهميه وموظفيه، لما قدموه من دعم ومساندة والتزام صادق بتطور البنك ونموه، كما أثنى على جهود سلطة النقد الفلسطينية الرامية لتطبيق مفهوم الرقابة الشاملة على البنوك، واعتماد إجراءات رقابية تهدف إلى ضمان سلامة الجهاز المصرفي ومتانته، وأبدى ارتياحه لإدارة سلطة النقد لما تحمله من توجهات ورؤى وطموحات تهدف إلى تعزيز دور البنوك الفلسطينية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية.
 

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة