بنك فلسطين ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي يطلقان حملة إعلامية كبيرة للتوعية حول أهمية الوقاية من الإصابة بالسكري

أطلق بنك فلسطين في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة للبنك بمدينة رام الله مع مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي حملة توعوية للحد من الإصابة بمرض السكري في فسطين ضمن الحملة الوطنية لمكافحة السكري. وجرى اطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه في مقر البنك بمشاركة كل من السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين، والدكتورة سلوى النجاب، مدير عام مركز جذور، والدكتورة نانسي فلاح، مدير دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة، ود. ليلى غنام، محافظ محافظة رام الله والبيرة، والدكتور محمود الوحوش، نائب مدير الصحة في وكالة الغوث، وبمشاركة عدد من الفعاليات والمؤسسات الصحية والاعلامية ومسؤولي الدوائر والأقسام في بنك فلسطين.

من ناحيته، عبر السيد هاشم الشوا عن سعادته بالإعلان عن إطلاق حملة توعوية للوقاية من الإصابة بالسكري في فلسطين بمبادرة من البنك، مشيراً الى أنها حملة إعلامية كبيرة على مستوى الوطن للتوعية للحد من الإصابة بالسكري بالشراكة مع مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي. وقال الشوا بأن هذه الحملة هي استمرار لحملات أخرى نفذها البنك للتوعية الصحية من بينها؛ حملة للتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالشراكة مع اتحاد لجان العمل الصحي ومركز دنيا لأورام النساء، وحملة "بدي أسمع" من أجل مساعدة مرضى الإعاقة السمعية بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر، مشدداً على أن البنك غالباً ما يكون فيها أول المبادرين من القطاع الخاص نحو المساعي الإنسانية والتنمية المجتمعية. وموضحاً بأن مشاركة البنك في الحملة تعد رسالة إنسانية، وواجباً وطنياً واجتماعياً للتخفيف عن مجتمعنا وأهلنا وأطفالنا لتفادي إصابتهم بهذه الأمراض المزمنة.

وقال الشوا بأن البنك يدرك قيمة الشراكة مع المؤسسات المحلية، فخلالها تتوسع شراكاتنا مع المجتمع المدني وانخراطنا مع أبناء شعبنا. معبراً عن فخره بأن هذه الحملة هي ضمن الحملة الوطنية للحد من الاصابة بالسكري. ومضيفاً بأن الأهمية التي تنطلق منها الحملة، تهدف للمساهمة في تطوير الأدوات الخاصة بالتوعية الصحية على المستوى الوطني، خصوصاً إذا ما عرفنا أن ما نسبته مرتفعة بين أبناء الشعب الفلسطيني مصاب بالسكري، وهو المسبب الرابع للوفيات بين الفلسطينيين بعد أمراض القلب الوعائية والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية.

وكشف الشوا عن جهود البنك خلال السنوات الماضية على تطوير البيئة الصحية داخل البنك وتطبيق الحملات التوعوية في المجال الصحي على جميع الموظفين للحفاظ على بيئة عمل صحية ومريحة. حيث قام بتنظيم حملة لجميع موظفي البنك بهدف الحفاظ وزن مثالي وتعزيز البيئة الصحية داخل البنك تحت عنوان "الخاسر الأكبر" ووضع لها محفزات وشارك فيها 250 موظفاً وموظفة.

من جانبها، قالت د. سلوى النجاب بأن هنا الكثير من العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشها شبعنا الفلسطيني خلال العقدين الماضيين ساهمت في تسارع انتشار مجموعة من الأمراض غير السارية وفي مقدمتها السكري، وجعلت منه تحدياً يواجه المجتمع الفلسطيني، ويشكل عبئاً مزدوجاً على التنمية الصحية والاقتصادية.

وقالت النجاب بأن أهم الأسباب التي تحول دون السيطرة على انتشار الإصابة بالسكري تمثل بالانتقال الحضري السريع وتزايد معدلات الفقر والبطالة والانخراط في مستويات معيشية جديدة وظهور أنماط سلوكية وممارسات غذائية وحياتية جديدة، والتحول الغذائي نحو زيادة معدل استهلاك الدهون والمحليات والأغذية الكثيفة للطاقة والأطعمة المفرطة المعالجة سريعة التحضير مقروناً بالتراجع الملحوظ في معدل صرف الطاقة والخمول البدني وارتفاع معدلات السمنة والبدانة وبالإضافة إلى تعاظم المشاكل النفسية من قلق واضطراب ويأس وتهميش جراء السياسات القمعية الإسرائيلية والظروف الاقتصادية المعقدة قد جعل الأمراض غير السارية كالسكري والضغط يتصدران المشاكل الصحية بشكل غير مسبوق.

من ناحية أخرى وبحسب د. النجاب، فقد تضاعفت نسبة الإصابة بمرض السكري في فلسطين لأكثر من ثلاث مرات خلال السنوات الثلاثين الماضية لتقترب نسبة المرض بين أفراد المجتمع الفلسطيني الى 15%  كما تشير إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الغوث أن نسبة الوفيات التي تعود مباشرة إلى داء السكري قد وصلت الى حوالي 7%، مشيرة في الوقت ذاته الى أن حوالي خُمس المترددين على المراكز الصحية يعانون من مرض السكري  وعواقبه وأن أعداد المرضى الجدد الذين يصابون بهذا المرض كل عام يتجاوز 10,000، وقد يصل الى 15,000 إصابة سنوية وهي أرقام مرتفعة جداً.

بدورها، عبرت د. نانسي فلاح من وزارة الصحة عن شكرها وتقديرها للجهود التي يبذلها البنك عبر الشراكة مع المؤسسات الصحية من أجل التخفيف والوقاية من الإصابة بالسكري، مشيرة الى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في تخفيف الاصابة من الأمراض المزمنة، وقالت بأن نسبة الإصابة بالسكري في فلسطين ما بين 14- 15% وهي أعلى بين الإناث منها بين الذكور، وذلك بسبب أن مستوى الوعي عند النساء في السكري أقل منه عند الذكور. وأضافت د. فلاح بان وزارة الصحة تعمل على الحد من الإصابة من المرض، وليس علاجه فحسب، ومقاومة العوامل التي قد تودي الى الإصابة به مثل البدانة والتدخين وغيرها بالشراكة مع عدد من المؤسسات.

من ناحيته، قال د. محمود الوحوش من وكالة الغوث بأن السكري أصبح من الأمراض الشائعة في فلسطين والتي تتوسع بشكل مستمر، كما تشير الكثير من الإحصائيات في وزارة الصحة ووكالة الغوث والاحصائيات العالمية. وشدد د. الوحوش على أهمية محاربة الإصابة بالسكري عبر التوعية وممارسة الرياضة والفحص المستمر وإلا فإن النتائج ستكون كارثية عبر أرواح كثيرة ومصاريف اقتصادية كبيرة ستكلف الشعوب والحكومات. وأضاف الوحوش بأن هناك مضاعفات أخرى للمرض وهي ما يتبعه من أمراض أخرى في الكلى والعيون وغيرها. وختم الوحوش كلمته بالإعراب عن شكره وتقديره لبنك فلسطين ومؤسسة جذور وكل المؤسسات التي تساهم في محاربة الإصابة بمرض السكري ليعيش شعبنا في بيئة صحية جيدة.

من جانبها، أعربت الدكتورة ليلى غنام عن تقديرها للجهود التي يبذلها بنك فلسطين في رعاية الكثير من الفعاليات الصحية والتنموية والاجتماعية، مشيرة في الوقت ذاته الى أن المحافظة قد تكون من المؤسسات التي تشعر بما يعانيه مرضى السكري وذلك عند زيارة الكثير من العائلات في المحافظة. وقالت د. غنام بأن وزارة الصحة تقوم بجهود كبيرة لمساعدة شعبنا والتخفيف من الأمراض والحد من الإصابة بها. كما عبرت عن تقديرها للحملة التي يطلقها البنك مع مركمؤسسة جذور للحد من الإصابة بالسكري. 

مشاركة الاخبار

أخبار ذات صلة